جائت الفكرة من الحاجة لاعادة البحث عن الهوية في ظل الظروف الاجتماعية والسياسية الحاضرة. شباب اليوم يعيشون في عالم يختلف عن عالم آبائهم واجدادهم. عالم سريع التغيير والذي يؤدي الى توسيع الهوّة وحتى قطع الاتصال مع الاجيال السابقة. يواجه شباب اليوم تحديات وضغوطات اجتماعية كثيرة وبحال عدم التوجيه الصحيح, يمكن ان نكون في الطريق الى التدهور والانفلات.

الهوية ليست فقط مفهوم موروث ولا هي جامدة ومنغلقة على ذاتها. الهوية هي ابتكار متواصل الى ما لا نهاية بحيث يخلق الفرد هويتهُ فيما يخلق فكره وعمله. الهوية دائما تتكيّف مع التطور المعرفي والحداثة لكنها في صراع دائم للحفاظ على كينونتها ذات الثوابت الاصلية الموروثة. الهوية الفردية تحتفظ بقيمتها وسماتها المميزة وفي ذات الوقت تتفاعل مع الآخر في العمق الانساني.

ومع التطور التكنولوجي السريع والانفتاح الكبير بين المجتمعات, ظهرت الى الواجهة مبادئ تقبل التعددية والتنوع والاختلاف بالعادات والتقاليد.